responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 996


المتعارف به . ولما كان الماء مظهرا للإسم ( الحي ) - وكل شئ حي - ، قال : ( فإنه بالحياة ينحفظ وجود الحي . ) والباقي ظاهر .
ولما كان ما ذكره من أول الفص إلى هاهنا تمهيدا للمقدمات في بيان حال أيوب ، عليه السلام ، قال : ( قال تعالى لأيوب : ( أركض برجلك هذا مغتسل بارد ، يعنى ماء بارد . ولما كان عليه من إفراط حرارة الألم ، فسكنه الله ببرد الماء . ) [13] ولما كان



[13] - في بعض النسخ ، ومنها النسخة التي نعتمد عليها ، ونسخة العفيفي : ( أركض برجلك هذا مغتسل بارد ، يعنى ماء بارد ) . وفي الآية الكريمة : ( واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أنى مسني الشيطان بنصب وعذاب . أركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ) . في بعض النسخ المعتبرة ، ومنها م ل ، وهي نسخة كاملة اعتمدنا عليها ونسخة الأستاذ التصوف والفلسفة في جامعة الفؤاد الأول في الإسكندرية : ( قال تعالى لأيوب ، عليه السلام : ( أركض برجلك هذا مغتسل ) . يعنى ماء بارد ) . في نسخة م ل عبارة الشرح مطابق لما في المتن . قال الشارح : ( أي ، قال تعالى لأيوب ، عليه السلام : إضرب برجلك الأرض ، ليظهر لك ماء تغتسل به ، بارد مسكن حرارة الألم ، مطهر لبدنك من الأمراض . . . ) وأظن أن بعض الشراح فسر الآية بعد ذكرها في الشرح ، وأضاف كلمة ( الشراب ) وفسره ونقله في المتن ظنا بأنه سقط رأسا - والله أعلم وصار سبب وجود الاشتباه . وظنوا أن لفظ ( الشراب ) سقط من المتن ، ثم فسروا الآية : ( أركض برجلك هذا مغتسل ) أي تغتسل به . ( وشراب ) أي تشرب منه فيشفيك . ثم قال تعالى : ( ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولى الألباب . وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب ) . وفي سورة ( الأنبياء ) : ( وأيوب إذ نادى ربه أنى مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ) . حضرت أيوب ، عليه السلام ، از آنجا كه عالم به سر ( قدر ) بود ، مى دانست كه چه وقتى بايد به طلب ودعا متوسل شود ، ودر موقع خاص به حق توسل جست واز كرب عظيم خدا أو را نجات داد كه ( فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين ) . ومما يلزم ذكره في المقام أنه يجب الإعراض عن بعض التأويلات التي لا يلائم النصوص والظواهر الكتاب المجيد ، وأنه يلزم الجمع بين المعنى والصورة وحفظ الظواهر التي منها نرتقي إلى ( الحد ) و ( الباطن ) و ( المطلع ) . وإذ انجر التأويل إلى إنكار المعجزات والكرامات ، وهو تأويل إبليس لا يعبأ به . ( ج )

996

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 996
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست