في الثريا ، لناله رجال من فارس ) . ( فاعتبر ) أي النبي ، صلى الله عليه وسلم : ( الضعيف العقل والنظر الذي غلب عليه الطمع والطبع ) بفتح ( الباء ) ، أي الرين . إشارة إلى قوله : ( وطبع الله على قلوبهم ) . كما قال : ( كلا ، بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) . ( فكذا ما جاؤوا به من العلوم ) أي ، فكذا حال ما جاء الأنبياء به من العلوم والحقائق ( جاؤوا به ) أي ، جاؤوا بما جاؤوا به ( وعليه خلعة أدنى الفهوم . ) أي ، وعليه خلعة ولباس يفهمه من له أدنى فهم ( ليقف من لا غوص له عند الخلعة ) أي ، الصورة الظاهرة . فلما استعار لها لفظ ( الخلعة ) ، رشح بقوله : ( فيقول : ما أحسن هذه الخلعة قد ويراها غاية الدرجة . ويقول صاحب الفهم الدقيق الغائص على درر الحكم بما استوجب هذا ) أي ، المعطى له ( هذه الخلعة من الملك . فينظر في قدر الخلعة وصنفها من الثياب ، فيعلم منها قدر من خلعت عليه ، فيعثر على علم لم يحصل لغيره ممن لا علم له بمثل هذا . ) وهذا مثال لعلماء الظاهر والباطن . والخلعة مثال لظاهر الآيات والأخبار ، فإن صاحب أدنى الفهوم يقف على ظواهرها ، ولا يغوص في قعر بحرها ، وصاحب الفهم الدقيق يستخرج منه لآلئ المعاني ودرر الحكم والمعارف . ( ولما علمت الأنبياء والرسل والورثة أن في العالم وفي أمتهم من هو بهذه المثابة ،