responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 1126


نجاه الله من غم التابوت . ) أي ، من هم بدنه للخلاص من الهلاك .
( فخرق ظلمة الطبيعة بما أعطاه الله من العلم الإلهي ، وإن لم يخرج عنها ) أي ، خرق حجاب الطبيعة الظلمانية بالعلم الحاصل لروحه من الحضرة الإلهية ، و حصل في العالم النوراني - كما أشار إليه بقوله : ( فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى ) . - وإن لم يخرج عن الطبيعة بالكلية وأحكامها ( وفتنه فتونا . ) إشارة إلى قوله تعالى : ( وفتناك فتونا ) . ( أي ، اختبره في مواطن كثيرة ، ليتحقق في نفسه صبره على ما ابتلاه الله به . ) ويصير ذلك سببا لكمالاته .
( فأول ما ابتلاه الله به قتله القبطي بما ألهمه الله ووفقه له في سره وإن لم يعلم بذلك ، ولكن لم يجد في نفسه اكترائا بقتله ) أي ، قتله القبطي إنما كان بأمر الله و إلهامه على قلبه وتوفيقه له بذلك في سره ، ولكن ما علم موسى بذلك ، لذلك نسبه إلى الشيطان بقوله : ( هذا من عمل الشيطان ) . ولكن لم يجد في نفسه اكترائا بقتله ، أي ، مبالاة والتقاتا إليه ( مع كونه ما توقف حتى يأتيه أمر ربه بذلك ) ( ما ) للنفي . أي ، ما صبر حتى يأتيه الأمر الإلهي والوحي في ذلك ، لأنه ما قتله بنفسه ، بل قتله الحق على يده من غير اختياره . كما قال لنبيه ، صلى الله عليه وسلم : ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) [18] وقال الخضر ، عليه السلام : ( ما فعلته عن أمري ) .
وقوله : ( لأنه النبي معصوم الباطن من حيث لا يشعر حتى ينبأ ، أي ، يخبر بذلك . ) [19] دليل قوله : ( فأول ما ابتلاه الله به قتله القبطي بما ألهمه الله ) أي ، قتله



[18] - نفى اختيار العبد مخالف لما حققه الشيخ ( رض ) . وفي الكريمة نفى ( الرمي ) في عين إثباته ، وقال ، عز من قائل : ( ما رميت إذ رميت ) . نفى الرمي ، ثم أثبت ، ولكن راعى جهة غالبية أمر الحق ، لأنه غالب على أمره . وللعبد على حد وجوده إرادة واختيار وعلم ، و له تصديق برجحان الفعل وينبعث عنه الإرادة . وإرادته واختياره كعلمه ووجوده تكون من أظلال إرادة الحق وعلمه ، وإرادته وقدرته أيضا من النسب الإشراقية لذاته المقدسة الأحدية . والجبري إما جاهل ، أو متجاسر ولا يراعى الأدب مع الحق . ( ج )
[19] - وهذا الكلام من الشيخ بعيد قد لا سيما بالنسبة إلى أولى العزم من الأنبياء حيث يشاهد عينه الثابتة ويعلم لوازمها وخواصها كيف ذهب وهم الشيخ إلى نفى العلم عن الأنبياء بعصمة نفوسهم عن الخطاء والحال أن إثبات العصمة للأنبياء من المستقلات العقلية . ( ج )

1126

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 1126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست