responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 274


212 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه . فقيل يا رسول الله :
ما همزه ونفثه ونفخه ؟ فقال : أما همزه فالموتة [1] ، وأما نفثه فالشعر ، وأما نفخه فالكبر " ، وفي هذا الكلام استعارات ثلاث :
الأولى منها الاستعارة من همز الشياطين ، وأصل الهمز الغمز والدفع وكل شئ دفعته فقد همزته ، ويروى بيت القطامي :
تراهم يهمزون من اشتركوا * ويجتنبون من صدق المصاعا [2] ويروى يغمرون ، فالهمز على ما فسره النبي عليه الصلاة والسلام هاهنا الموتة وهي الجنون على الحقيقة ، فإن الشيطان لا سلطان له على الانسان ولا يصرعه ويوسوس له ويفزعه ، وقد صرح التنزيل بذلك ، فقال تعالى : " وقال الشيطان لما قضى الامر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي " الآية ، فعلمنا أنه لا سلطان له على الانسان إلا بالوساوس والتخابيل ، وضروب



[1] الموتة : الاغماء والجنون .
[2] يهمزون : يدفعون ويضربون ، من اشتركوا : من استضعفوه ، مأخوذ من الرك وهو الضعف ، والمصاع : النزال والجلاد في الحرب ، ومن صدقه : من كان فيه قويا شديدا فهم يجتنبونه لخوفهم منه .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست