responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 275


التهاويل ، فلما كان ما يلحق المجنون من الافزاع ، ويأخذه من العرواء [1] والانزعاج ، عن وساوس الشيطان جاز أن ينسب ذلك إلى همزه وغمزه على طريق المجاز والاتساع في نظائره . " والاستعارة الثانية " الاستعارة من نفث الشيطان ، وهي الشعر على ما فسره النبي عليه الصلاة والسلام ، وذلك مخصوص في شعر المشركين الذي كانوا يهجون به رسول الله صلى الله عليه وآله وخيار المسلمين ، أو ما يجرى مجراه من أشعار المسلمين الاسلاميين ، لأنه عليه الصلاة والسلام قد قال : " إن من الشعر حكما " ، فلا يجوز أن يكون هذا القول متناولا لجميع الشعر عموما ، وموضع الاستعارة أن الشيطان لما كان يزين للمشركين الطعن في أعراض المسلمين ، وكان الشعر مما تلفظ به ألسنتهم ، شبهه عليه الصلاة والسلام بالشئ الذي تنفث [2] به أفواههم ، ونسبه إلى الشيطان لان تزيينه ما زين لهم كان سببا لما نفثت به ألسنتهم ، وقد يجوز أن يكون إنما نسبه إلى نفثه لان الشيطان كان نفثه في أفواههم ، وتكلم به على ألسنتهم ، كما يقولون للمتكلم بالكلمة الغاوية : ما نطق على لسانك إلا شيطان . قال الفرزدق في قصيدته التي يهجو فيها إبليس ، وهي مشهورة :



[1] العرواء : قوة الحمى ومسها في أول رعدتها ، وقد شبه الرضى ما بحدث لمن يهمزه الشيطان بالرعدة التي تحدث للمحموم .
[2] النفث : إخراج النفس مع بعض الريق ، فهو نفخ ضعيف وأقل من التفل .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست