نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 263
ولا تأخذ الكوم الجلاد سلاحها * له عند صرات الشتاء الصنابر [1] أي لم يمنعه سمن إبله وشارتها [2] في عينه من أن ينحرها لأضيافه ويبذلها لطراقه ، فجعل السمن لها كالسلاح الذي تدافع به عن نحرها وتماطل به عن عقرها . وقد قال الآخر في مثل ذلك ، ويعنى الإبل : * خابلت فيها ولم تأخذ أسنتها * [3] ومن أبيات لإياس بن سلم الأسلمي يمدح بها النبي عليه الصلاة والسلام : وأبيك حقا إن إبل محمد * عزل تناوح أن تهب شمال وإذا رأين لدى الفناء قريبة * فاضت لهن على الخدود سجال يقول : إن إبله مبذولة عند نزول النازل ، وطروق الطارق ، فلا يمنعه من عقرها رواؤها [4] وشارتها ، فكأنها عزل لا سلاح معها ،
[1] الكوم : جمع كوماء ، وهي الناقة السمينة ، الجلاد ، جمع جلد بسكون اللام ، أو جلدة بفتحها وهي الكبار من الإبل لا صغار فيها . والضمير في له لصاحب الإبل وهو الممدوح ، والصرات : جمع صرة بكسر الصاد ، وهي شدة البرد أو البرد فقط ، والمراد الأول ، وصنابر الشتاء : شدة برده ، والصنبر : بتشديد النون المفتوحة وسكون الباء : الريح الباردة . [2] الشارة : الحسن والجمال هنا . [3] خايلت فيها : رجوت فيها اللبن واستحقاق الذبح مع أنها لم تكبر ولم تبلغ المدى الذي تذبح عنده . [4] الرواء : الحسن والزينة ، والشارة : الحسن والجمال كما سبق .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 263