responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 262


في الخصب فأعطوا الركب [1] أسنتها " ، وفي رواية أخرى :
" فأعطوا الركاب أسنانها " ، وهذه استعارة ، والمراد بالأسنة هاهنا على ما قاله جماعة من علماء اللغة : الأسنان ، وهو جمع الجمع ، لان الأسنان جمع سن ، والأسنة جمع الأسنان ، والركب جمع الركاب ، فكأنه عليه الصلاة والسلام أمرهم بأن يمكنوا ركابهم زمان الخصب من الرعى في طرق أسفارهم ، وعند نزولهم وارتحالهم ، فكنى عن ذلك بإعطائها أسنانها ، والمراد تمكينها من استعمال أسنانها في اجتذاب الأكلاء ، وامتشاط [2] الأعشاب ، فكأنهم بتمكينها من ذلك قد أعطوها أسنانها . وهذا كما يقول القائل لغيره :
أعط الفرس عنانها ، وأعط الراحلة زمانها ، أي مكنها من التوسع في الجرى ، ومد العنق في الخطو . وعندي في ذلك وجه آخر ، وهو أن يكون المراد : مكنوا الركاب في الخصب من أن تسمن بكثرة الرعى ، لأنهم قد عبروا في أشعارهم عن سمن الإبل وبدنها [3] بالسلاح تارة ، وبالأسنة تارة . قال الشاعر :



[1] الركب : جمع ركوب ، فعول بمعنى مفعول ، أي المركوب ، أي أعطوا الدواب المركوبة أو جمع ركاب ، كما قال الشريف ، والركاب جمع ركوب بمعنى مركوب ، فيكون الركاب جمع الجمع .
[2] امتشاط الأعشاب : رعيها ، كأن الدابة تدخل أسنانها بين أجزاء النبات فتمشطها .
[3] يقال بدن : من باب كرم ونصر ، بدنا بفتح الباء وضمها مع سكون الدال إذا كبر جسمه وصار بدينا .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست