responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 110


ذلك هجمت [1] عيناك وتهمت نفسك " ، فقوله عليه الصلاة والسلام : " هجمت عيناك " استعارة ، لان المراد به غور العينين لطول القيام ، ولبعد العهد بالطعام . وذلك مأخوذ من قولهم : هجم فلان على فلان إذا دخل عليه دخولا فيه سرعة وله روعة . ويقال :
هجم عليهم البيت إذا سقط عليهم [2] ، فشبه عليه الصلاة والسلام إفراط دخول العينين في حجاج [3] الرأس بهجوم الرجل الهاجم ، أو وجوب [4] البيت الواقع ، فالتشبيه بالأول لإيغاله في مدخله ، والتشبيه بالثاني لزواله عن موضعه . ومعنى تهمت [5] نفسك : أي أصابها الملال ، وجدها [6] الاعياء والكلال [7] .



[1] في القاموس المحيط : هجمت عينه هجما وهجوما : غارت ، وعلى ذلك يكون الكلام حقيقة لا مجاز فيه .
[2] في القاموس : هجم البيت انهدم كانهجم .
[3] الحجاج بفتح الحاء وكسرها : العظم الذي ينبت عليه الحاجب .
[4] وجب يحب وجبة : سقط ، فوجوب البيت معناه سقوطه .
[5] تهمت نفسك : ظهر عجزها ، وهذا مرادف لما ذكره الشريف من إصابة الملال إذا أريد بالملال العجز .
[6] جد الشئ : قطعه . والمراد أن الاعياء والكلال وهو التعب ، يقطعان النفس عن العمل .
[7] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث على ما ذكره الشريف استعارة تبعية في هجمت عيناك ، حيث شبه غئور العين ودخولها في محجرها ، بالهجوم بغتة وفجأة بجامع حدوث الشئ قبل إداركه في كل ، واشتق من هجم بمعنى غار ، هجمت بمعنى غارت على طريق الاستعارة التبعية .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست