responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 64


ووطئتنا وطئا على حنق [1] * وطأ المقيد نابت الهرم [2] وإنما قال المقيد لان وطأه أشد واعتماده أثقل . وقال الآخر :
* وطئنا تميما وطأة المتشاغل * وقوله عليه الصلاة والسلام في أول الحديث : " إنكم لتجبنون وتبخلون وتجهلون " ، يريد به أنكم لتجبن الناس آباءكم وتبخلهم وتجهلهم [3] . فأضاف هذه الأحوال إلى الأبناء إذ كانوا شبها للآباء وهذا أيضا مجاز ثالث في الخبر الذي كلامنا عليه [4] .
38 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " لو يعلمون ما يكون في هذه الأمة من الجوع الأغبر ، ومن الموت الأحمر " .



[1] الحنق : الغيظ أو شدته ، والمغيظ إذا وطئ من أحنقه يكون وطؤه شديدا جدا .
[2] الهرم : يابس الحطب ، وإذا وطئه المقيد ووطئه شديد هشمه هشما .
[3] هذا التفسير يناسبه ضبط الافعال بالبناء للمفعول لا للفاعل ، والأصل : ليجبنكم الناس ويبخلونكم ويجهلونكم ، فلما حذف الفاعل وهو الناس استند الفعل إلى المفعول به ، والناس لا يجبنون الأولاد وإنما يجبنون آباءهم لأنهم لخوفهم عليهم يبتعدون عن الحرب ويحرصون على المال ، ويقضون أوقاتهم في طلب الرزق ، فلا يسعون إلى العلم ، وقوله إذ كانوا شبها للآباء ، فيه حذف وتحريف ، والأصل إذ كانوا سببا لجبن الآباء ، وقد ورد الحديث بالروايتين .
[4] هذا المجاز الثالث ، مجاز عقلي حيث أسند الفعل إلى سببه وهو الأبناء ، لان الضمائر التي هي واوات الجماعة في الافعال الثلاثة عائدة إلى الأبناء ، والأبناء لا ينسبون للجبن وإنما ينسب آباؤهم إليه بسببهم ، أما على ضبط الافعال بالبناء للفاعل فالكلام حقيقة لا مجاز فيه ، لان الأبناء يجبنون آباءهم ويجهلونهم ، فالأبناء هم المسند إليهم في الحقيقة ونفس الامر .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست