responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 63


وطأة وطئها الله بوج " ، وأصح ما قاله العلماء في تأويل هذا الخبر أن فيه مضافا محذوفا تقديره أن يكون ، وإن آخر وطأة وطئها جند الله أو رسول الله بوج ، ووج جبل بالطائف . وهذا كما تقوله في قوله تعالى : " والذين يؤذون الله ورسوله " . أي يؤذون أولياء الله وأصفياء الله ، لان حقيقة الأذى لا يصح على الله سبحانه ، والمراد بذكر الوطأة بوج أن آخر إيقاع الله سبحانه بالمشركين على أيدي المؤمنين بوج ، ولذلك قال سفيان بن عيينة : آخر غزاة غزاها رسول الله صلى الله عليه وآله ، الطائف .
يريد أنه لم يغز بعدها غزاة فيها قتال ، لان مخرجه عليه الصلاة والسلام إلى تبوك من بعد لم يلق فيه كيدا ولم يقابل أحدا . والعرب تكنى عن الوقيعة أو الحال الشديدة بالوطأة يقولون : وطئ آل فلان آل فلان في يوم كذا وفي مكان كذا وطئا شديدا . ومنه ما حكى عن أبي سفيان بن حرب أنه خرج يوما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى ظاهر المدينة ، فلما نظر إلى أحد قال : لقد وطئنا محمدا وأصحابه ها هنا وطئا شديدا . ومن ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام : " اللهم اشدد وطأتك على مضر " . أي أصبهم بالشدائد وأقرعهم بالقوارع ، ومنه قول الشاعر .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست