responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 405


تاب ونزع واستغفر صقل قلبه ؟ ، فإن زاد زادت حتى تغمر قلبه " فقوله عليه الصلاة والسلام : " صقل قلبه " استعارة ، والمراد إزالة تلك النكتة السوداء عن قلبه ، ولكنها لما كانت بمنزلة الدرن في الثوب [1] ، أو الطبع على السيف ، حسن أن يقال : صقل قلبه منها كما يصقل السيف من طبعه ، أو يغسل الثوب من درنه [2] .
322 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في كلام طويل " ولا يشرب أحدكم الحدود ، وهو حين يشربها مؤمن " ، وهذا القول مجاز ، والمراد بالحدود هاهنا الخمر ، وإنما عبر عليه الصلاة والسلام بهذا الاسم عنها ، لان إقامة الحدود تستحق بشربها ، وليس هاهنا معصية ربما اجتمعت في الاقدام عليها حدود كثيرة غيرها ، لان السكران في الأكثر يقدم على استحلال الفروج ، واستهلاك النفوس ، وسب الاعراض ، وقذف المحصنات ، فيجتمع عليه حد السكر ، وحد القتل ، وحد الزنا ، وحد القذف ، ولذلك قال أمير المؤمنين عليه السلام ، وقد سأله عمر بن الخطاب عن حد



[1] الدرن : الوسخ ، والطبع : الوسخ الشديد من تأثير الصدأ .
[2] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيه بليغ واستعارة تبعية ، فالتشبيه في قوله : كان الذنب نكتة سوداء ، أي مثل النكتة ، وحذف وجه الشبه والأداة . الاستعارة التبعية في قوله : صقل قلبه ، حيث شبه ذهاب النكتة وانعدام أثرها ، وعودة المقلب إلى ما كان عليه بالصقل ، بجامع الملاسة وعدم الأثر في كل ، واشتق من الصقل بمعنى عدم الأثر ، صقل بمعنى ذهب أثر الذنب منه ، على طريق الاستعارة التبعية .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست