نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 208
العلم ، وعلى بابها ، ولن تدخل المدينة إلا من بابها " وهذا القول مجاز لأنه عليه الصلاة والسلام شبه علمه بالمدينة المحصنة التي لا يطمع طامع في دخولها : ولا الوصول إليها إلا من بابها ، وأقام عليا أمير المؤمنين عليه السلام لتلك المدينة ، مقام الباب الذي يفتتح من جهته ، ويوصل إليها من ناحيته [1] . 167 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " لكل شئ وجه ، ووجه دينكم الصلاة فلا يشينن أحدكم وجه دينه ، ولكل شئ أنف ، وأنف الصلاة التكبير " ، وهذا القول مجاز ، والمراد أن الصلاة يعرف بها جملة الدين ، كما أن الوجه يعرف به جملة الانسان ، لأنها أظهر العبادات ، وأشهر المفروضات ، وجعل أنفها التكبير ، لأنه أول ما يبدو من أشراطها ، ويسمع من أذكارها وأركانها [2] .
[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيهان بليغان : حيث شبه الرسول عليه السلام نفسه بمدينة العلم بجامع اشتمال المدينة على ما فيها واشتماله صلى الله عليه وسلم على العلم الكثير ، حتى صار كأنه يملا المدينة ، وشبه عليا عليه السلام بباب هذه المدينة بجامع التوصيل في كل . فالباب يوصل إلى المدينة ، وعلي عليه السلام يوصل إلى علم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وحذف وجه الشبه والأداة . [2] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيهان بليغان ، حيث شبهت الصلاة بالوجه بجامع الأظهرية في كل كما قال الشريف ، وشبه التكبير بالأنف لأنه أبرز شئ فيها ، كما أن الانف أظهر شئ في الانسان ، وحذف وجه الشبه والأداة .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 208