responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 169


يصفون قوما بالقوة والاجتماع ، والكثرة والاحتشاد ، فشبهوا قوتهم بالحديد الذي هو النهاية في الشدة ، وشبهوا كثرته [1] في أن بعضهم ليستر بالمغفر الذي هو غطاء لما تحته من شعر الهامة [2] .
وفي هذا الكلام مسألة من الاعراب ، وهي من مسائل الكتاب [3] ، وليس كتابنا هذا مقتضيا لذكرها فنتعاطاه ، لا سيما وغرضنا فيه اتباع نهج الاختصار ، والانحراف عن طريق الاكثار والاطناب [4] .
129 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " من كسب مالا من نهاوش [5] أنفقة في نهابر " [6] ، وفي هذا الكلام



[1] الضمير يعود على الاجتماع بمعنى الجمع .
[2] قال في القاموس : " والمغفر كمنر وبهاء " زرد من الدرع يلبس تحت القلنسوة أو حلق يتقنع به المتسلح " فقوله يلبس تحت القلنسوة هو المراد بقوله : غطاء لما تحته من شعر الهامة والهامة الرأس .
[3] المراد بكتاب سيبويه في النحو ، وإذا أطلق الكتاب انصرف إليه ، لأنه أعظم من كتاب ألف في النحو والمسألة من الاعراب التي أشارها إليها الشريف هي أن جمهور البصريين يرون أن الحال لا تكون إلا نكرة ، فإذا جاءت معرفة فهي مؤولة بنكرة ، وفي هذه الجملة : جاءو الجماء الغفير ، الجماء حال من الواو في جاءوا وهي معرفة وكان حقا جاءوا جماء غفيرا ، ولكنها وردت هكذا في لسان العرب ، فقال البصريون : هي مؤولة بالنكرة ، والتقدير جاءوا جميعا ، وجميعا منكر .
[4] ما في الحديث من البلاغة : فيه على رأى الشريف استعارة تصريحية ، حيث شبه ساحة القوم بالبيضة في أنها حافظة لما بداخلها ، وإذا سلب جزء منها سلب باقيها . واستعمل لفظ المشبه به وهو البيضة في المشبه وهو الساحة على طريق الاستعارة التصريحية .
[5] قال في القاموس : النهاوش : المظالم والاجحافات بالناس .
[6] قال في القاموس : النهابر : المهالك وما أشرف من الأرض والرمل ، أو الحفر بين الآكام الواحدة نهبرة ونهبورة بضمهما .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست