responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 143


بمزاوجة الكلام [1] .
108 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام للشارب في آنية الذهب والفضة : " إنما يجرجر في بطنه نار جنهم " ، برفع النار ، والأكثر من الروايات على نصبها ، وهذا القول مجاز ، لان نار جنهم على الحقيقة لا تجرجر في جوفه ، والجرجرة صوت البعير عند الضجر أو الدأب [2] ، قال امرؤ القيس يصف طريقا :



[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارتان تصريحيتان : الأولى : استعمال وعثاء السفر ، وهي طريقه الوعر في مشقته وتعبه ، حيث شبهت المشقة والتعب بالوعورة في الطريق بجامع ما يتحمله المسافر منهما واستعمل لفظ المشبه به في المشبه . والثانية : استعمال الحور في النقصان ، والكور في الزيادة ، أو بمعنى آخر استعمال الحور في سوء العيش ، والكور في حسنه وعلى تفسير ؟ ؟ الشريف يكون شبه سوء العيش بنقض العمامة ، وحسنه بلفها وتكويرها ، ففي كل من الحور والكور استعارتان تصريحيتان . أما على المعنى الذي ذكره القاموس من أن الحور هو ما تحت العمامة ، فيكون المعنى الاستعاذة من انكشاف الستر ، لان العمامة تغطي الحور ، وظهور الحور معناه زوال ساتره وهو العمامة ، وأرى أن في الحديث على هذا المعنى استعارة تمثيلية ، حيث شبه مال الانسان في عسره بعد يسره ، وقله ما في يده بعد كثرته ؟ ؟ وانكشاف ستره المعنوي بعد أن كان مستورا بالحور بعد الكور ، فوجه الشبه منزع من متعدد ، وهو تشبيه الغنى بالكور والفقر بظهور الحور مجتمعين في وجود واحد بعد الآخر ، وليس كل منهما منفردا وإلا كانا تشبيهين لا تشبيه تمثيل .
[2] الدأب : بسكون الهمزة وفتحها هنا التعب .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست