responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 112


لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج " ، وهذه استعارة عجيبة ، لأنه عليه الصلاة والسلام جعل الصلاة التي لا يقرأ فيها ناقصة بمنزلة الناقة إذا ولدت ولدا ناقص الخلقة أو ناقص المدة . ويقال : أخدج الرجل صلاته : إذا لم يقرأ فيها فهو مخدج وهي مخدجة . وقال بعض أهل اللغة : يقال خدجت الناقة إذا ألقت ولدها قبل أو ان النتاج ، وإن كان تام الخلقة ، وأخدجت إذا ألقته ناقص الخلق ، وإن كان تام الحمل ، فكأنه عليه الصلاة والسلام قال : كل صلاة لا يقرأ فيها فهي نقصان [1] إلا أنها مع نقصانها مجزئة ، وذلك كما تقول في قوله عليه الصلاة والسلام : " لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد " إنما أراد به نفى الفضل لا نفى الأصل ، فكأنه قال : لا صلاة كاملة أو فاضلة إلا في المسجد ، وإن كانت مجزئة في غير المجسد . فنفى عليه الصلاة والسلام كمالها ولم ينف أصلها . ومما يؤكد ذلك الخبر الخبر الآخر ، وهو قوله عليه الصلاة والسلام : " لا غرار في صلاة ولا تسليم " أي لا نقصان فيهما [2] من قولهم : ناقة مغار إذا نقص لبنها ، ومنه الحديث الآخر : لا تغاروا التحية ، أي لا تنقصوا السلام وردوا



[1] هكذا فسر القاموس المحيط الخداج فقال : " وصلاته خداج أي نقصان "
[2] الغرار في الصلاة : النقصان في ركوعها وسجودها وظهورها وفي التسليم أن يقول سلام عليكم أو أن يرد بعليك لا عليكم ، وهذا يفسر قوله عليه الصلاة والسلام : " لا تغاروا التحية " .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست