نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 113
على البادئ به مثل ما قال [1] . 80 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " عائد المريض على مخارف الجنة " ، وفي هذا الكلام مجاز على التأويلين جميعا ، فإن كان المراد المخارف ، جمع مخرف ، وهو جنى النخل ، فكأنه عليه الصلاة والسلام شهد لعائد المريض بدخول الجنة وحقق له ذلك حتى عبر عنه ، وهو بعد في دار التكليف ، بعبارة من صار إلى دار الخلود ثقة له بالوصول إلى الجنة ، والنزول في دار الامنة [2] . وهذا موضع المجاز ، وإن كان المراد بالمخارف ، جمع مخرفة ، وهي الطريق . كما روى عن بعض الصحابة أنه قال في كلام له : وتركتكم على مثل مخرفة النعم : أي طريق النعم الواضح الذي أعلمته بأخفافها وأعتدته [3] بكثرة غدوها ورواحها ، فموضع المجاز أنه عليه الصلاة والسلام جعل عائد المريض كالماشي في طريق يفضى به إلى الجنة
[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيه بليغ : حيث شبه الصلاة الناقصة بالناقة التي ألقت ولدها قبل أو ان وضعه ، أو التي ألقته ناقص الخلق ، واستعمال المصدر وهو خداج أبلغ من استعمال اسم المفعول وكان الأصل فهي مخدجة ، ولكن استعمال المصدر أبلغ . وأصل التشبيه : كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي كالناقة المخدجة بجامع النقصان في كل ، فحذف وجه الشبه والأداة . [2] الامنة بفتحات : هي الامن ، يقال أمن أمنا وأمانا وأمنا : بفتح الميم وأمنة . [3] اعتدته : أعدته وهيأته وجعلته صالحا للسير فيه .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 113