نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 108
والأنشاز [1] كانت أحسن منظرا ، وآنق زهرا . وعلى ذلك قول الأعشى : ما روضة من رياض الحزن معشبة * خضراء جاد عليها واكف خضل [2] وقد قال بعضهم : التزعة : الكوة [3] وهو غريب ، فإن كان المراد ذلك ، فكأنه عليه الصلاة والسلام قال : " منبرى على مطلع من مطالع الجنة " ، والمعنى قريب من معنى الباب ، لان السامع لما يتلى عليه كأنه يطلع إلى الجنة ، فينظر إلى بهجتها وإلى ما أعد الله للمؤمنين فيها [4] . 75 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " إن الاسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها " ، وهذه استعارة ، والمراد أن الاسلام ليأوى إلى المدينة كما تأوى الحية إلى جحرها ،
[1] الأنشاز : جمع نشز بوزن جمل . ونشاز كسحاب : وهو المكان المرتفع . [2] الخزن : المكان المرتفع . والروضة إذا كانت بربوة كانت أخصب وأنضر . والمعشبة : ذات النبات والعشب . والواكف : الهاطل . والخضل : الندى الذي يبلل نباتها . [3] الكوة : بضم الكاف وفتحها : الخرق في الحائط . [4] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تصريحية ، شبه فيه مكان منبره صلى الله عليه وسلم بنزعة من ترع الجنة ، بجامع أن في كل من المشبه والمشبه به خيرا وبركة ، واستعمل لفظ المشبه به في المشبه على طريق الاستعارة التصريحية .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 108