responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 107


هذا الكلام مجاز على الأقوال الثلاثة ، وجميعها يؤول إلى معنى واحد . فإن كانت الترعة بمعنى الدرجة ، فالمراد أن منبره عليه الصلاة والسلام على طريق الوصول إلى درج الجنة ، لأنه عليه الصلاة والسلام يدعو عليه إلى الايمان ، ويتلو قوارع القرآن ، ويخوف ويزجر ويعد ويبشر . وإن كانت بمعنى الباب ، فالقول فيهما واحد . وإن كانت بمعنى الروضة على المكان العالي ، فالمراد بذلك أيضا كالمراد بالقولين الأولين ، لان منبره عليه الصلاة والسلام على الطريق إلى رياض الجنة لمن طلبها وسلك السبيل إليها ، وفيه زيادة معنى ، وهو أن يكون إنما شبهه بالروضة لما يمر عليه من محاسن الكلم وبدائع الحكم التي تشبه أزاهير الرياض وديابيج [1] النبات ، وهم يقولون في الكلام الحسن : كأنه قطع الروض ، وكأنه ديباج الرقيم [2] . وأضاف عليه الصلاة والسلام الروضة إلى الجنة ، لان الكلام المونق الذي يتكلم به عليه الصلاة والسلام يهدى إلى الجنة ، ويكون دالا عليها وقائدا إليها ، وعندهم أن الروضة إذا كانت على الايفاع [3]



[1] الدبج : النقش ، والديباج المنقوش المخطط أو المطرز . والجمع ديابيج ودبابيج . وهو فارس معرب . والمراد هنا النبات الذي كأنه ديباج : أي يطرز الأرض ويزينها .
[2] الرقيم فعيل بمعنى مفعول : أي المرقوم المخطط . والمراد كأنه ثوب الحرير المخطط .
[3] اليفع : بفتح الفاء واليفاع كسحاب : التل . والأيفاع : جمع اليفع أو اليفاع .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست