فيها من روحه فمثلت إنسانا ذا أذهان يجيلها ( 1 ) . وفكر يتصرف بها ، وجوارح يختدمها ( 2 ) ، وأدوات يقلبها . ومعرفة يفرق بها بين الحق والباطل والأذواق والمشام والألوان والأجناس . معجونا بطينة الألوان المختلفة ( 3 ) ، والأشباه المؤتلفة . والأضداد المتعادية والأخلاط المتباينة . من الحر والبرد . والبلة والجمود . واستأدى الله سبحانه الملائكة وديعته لديهم ( 4 ) وعهد وصيته إليهم . في الاذعان بالسجود له والخشوع لتكرمته . فقال سبحانه اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس اعترته الحمية وغلبت عليه الشقوة ( 5 )