عزته لا ينتحلون ما ظهر في الخلق من صنعته . ولا يدعون أنهم يخلقون شيئا مما انفرد به . بل عباد مكرمون " لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون " جعلهم فيما هنالك أهل الأمانة على وحيه . وحملهم إلى المرسلين ودائع أمره ونهيه . وعصمهم من ريب الشبهات فما منهم زائغ عن سبيل مرضاته . وأمدهم بفوائد المعونة . وأشعر قلوبهم تواضع إخبات السكينة ( 1 ) وفتح لهم أبوابا ذللا ( 2 ) إلى تماجيده . ونصب لهم منارا واضحة على أعلام توحيده ( 3 ) . لم تثقلهم موصرات الآثام ( 4 ) . ولم ترتحلهم عقب الليالي والأيام ( 5 ) . ولم ترم الشكوك بنوازعها عزيمة إيمانهم ( 6 ) . ولم تعترك الظنون على معاقد يقينهم ( 7 ) ولا قدحت قادحة الإحن فيما بينهم ( 8 ) . ولا سلبتهم