جوها فلكها ( 1 ) . وناط بها زينتها من خفيات دراريها ومصابيح كواكبها ( 2 ) ورمى مسترقي السمع بثواقب شهبها وأجراها على إذلال تسخيرها من ثبات ثابتها ومسير سائرها وهبوطها وصعودها . ونحوسها وسعودها ( 3 ) ( منها في صفة الملائكة عليهم السلام ) ثم خلق سبحانه لإسكان سماواته . وعمارة الصفيح الأعلى ( 4 ) من ملكوته خلقا بديعا من ملائكته ملأ بهم فروج فجاجها . وحشى بهم فتوق أجوائها ( 5 ) . وبين فجوات تلك الفروج زجل المسبحين منهم في حظائر القدس وسترات الحجب وسرادقات المجد ( 6 ) . ووراء ذلك الرجيج الذي تستك منه الاسماع سبحات نور تردع الأبصار عن بلوغها ( 7 ) . فتقف خاسئة على حدودها ( 8 ) . أنشأهم على صور مختلفات وأقدار متفاوتات . أولي أجنحة تسبح جلال
* هذه العبارة طبق الأصل ، وهي غير واضحة . وفي شرح ابن أبي الحديد ما يفيد أن النجوم تدل بنحسها وسعدها على أمور عامة مما لا تخص أحدا بعينه كأن تدل على قحط عام أو مرض عام أو نحو ذلك