responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة نویسنده : خطب الإمام علي ( ع )    جلد : 1  صفحه : 165


أن من ساواك بشئ من خلقك فقد عدل بك . والعادل بك كافر بما تنزلت به محكمات آياتك . ونطقت عنه شواهد حجج بيناتك .
وأنك أنت الله الذي لم تتناه في العقول فتكون في مهب فكرها مكيفا ( 1 ) ولا في رويات خواطرها فتكون محدودا مصرفا ( 2 ) .
( ومنها ) قدر ما خلق فأحكم تقديره . ودبره فألطف تدبيره ووجهه لوجهته فلم يتعد حدود منزلته . ولم يقصر دون الانتهاء إلى غايته ولم يستصعب إذ أمر بالمضي على إرادته ( 3 ) . وكيف وإنما صدرت الأمور عن مشيئته . المنشئ أصناف الأشياء بلا روية فكر آل إليها ولا قريحة غريزة أضمر عليها ( 4 ) ولا تجربة أفادها من حوادث الدهور ( 5 ) ولا شريك أعانه على ابتداع عجائب الأمور فتم خلقه وأذعن لطاعته . وأجاب إلى دعوته ولم يعترض دونه ريث المبطئ ( 6 )

165

نام کتاب : نهج البلاغة نویسنده : خطب الإمام علي ( ع )    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست