حكمته . فصار كل ما خلق حجة له ودليلا عليه ، وإن كان خلقا صامتا فحجته بالتدبير ناطقة . ودلالته على المبدع قائمة . وأشهد أن من شبهك بتباين أعضاء خلقك . وتلاحم حقاق مفاصلهم ( 1 ) المحتجبة لتدبير حكمتك . لم يعقد غيب ضميره على معرفتك ( 2 ) . ولم يباشر قلبه اليقين بأنه لا ند لك وكأنه لم يسمع تبرأ التابعين من المتبوعين إذ يقولون " تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين " كذب العادلون بك ( 3 ) إذ شبهوك بأصنامهم ونحلوك حلية المخلوقين بأوهامهم ( 4 ) . وجزءوك تجزئة المجسمات بخواطرهم وقدروك على الخلقة المختلفة القوى ( 5 ) بقرائح عقولهم . وأشهد