responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور    جلد : 1  صفحه : 3


الأعظم وحجته على أهل الأرض في زمن حياته ، الامام السيد روح الله الموسوي الخميني رضوان الله تعالى عليه .
وثانيهما : نابغة الزمان ، كشاف معضلات السنة والقرآن ، غواص المعارف الإلهية ومعلمهما ، صاحب العلم والعمل ، جامع المعقول والمنقول ، ومحيي الحوزات العلمية ، مفخر أهل التحقيق والمعرفة ، صاحب تفسير ( الميزان ) وغيره من الكتب المؤلفة ، آية الحق والدين ، وحجة الرب على أهل الفهم واليقين ، السيد محمد حسين القاضي الطباطبائي التبريزي رضوان الله تعالى عليه .
فإنهما كانا مصداقين لقول علي بن الحسين عليهما السلام حيث قال : ( ان الله عز وجل علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون ، فأنزل الله تعالى : ( قل هو الله أحد ) والآيات من سورة الحديد إلى قوله : ( والله عليم بذات الصدور ) [1] الخبر . فقد اتبعا الأنبياء والأولياء عليهم السلام في استنقاذ العباد من الجهالة وحيرة الضلالة ، ودعوا الناس إلى حقيقة الفطرة بالعمل والقول والكتابة . حشرهما الله مع أنبيائه وأوليائه ولا سيما خاتم الأنبياء وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين ، وجزاهما الله بأخص جزائه لهذه الخدمات العظيمة ، التي في الحقيقة هي الغرض من خلقة البشر ، بل عالم الوجود بمراتبه وإرسال وإنزال الكتب . وهذه الرسالة خطوة قصيرة منا في هذا الطريق . نستعين بالله ونقول - توضيحا لحقيقة الأخلاق - :
ما هي الأخلاق ؟
اعلم أنه لا خير في عمل بلا علم ، ولا شرف في علم بلا عمل ، فالعلم يهتف بالعمل ، وبتكرارهما والممارسة عليهما ينتج الخلق ، فالأخلاق الحسنة لا تنحصر في مجرد العلم بما يوجب فعله أو تركه رضى الله تعالى ، كما لا تنحصر في مجرد فعل



[1] أصول الكافي ، ج 1 ، ص 91 ، الرواية 2 .

3

نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست