نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 25
ولأجعلن ملك هذا العبد فوق ملك الملوك ، حتى يتضعضع له كل ملك ، ويهابه كل سلطان جائر وجبار عنيد ، ويتمسح به كل سبع ضار ، ولأشوقن إليه الجنة وما فيها ، ولأستغرقن عقله بمعرفتي ولأقومن له مقام عقله . ثم لأهونن عليه الموت وسكراته ومرارته وفزعه ، حتى يساق إلى الجنة سوقا ، فإذا أنزل به ملك الموت ، يقول له : ( مرحبا ! طوبى لك ! طوبى لك ! طوبى لك ! ان الله تعالى إليك لمشتاق ، واعلم - يا ولي الله ! - أن الأبواب التي كان يصعد فيها عملك تبكي عليك ، وأن محرابك ومصلاك يبكيان عليك . ) فيقول : ( أنا راض برضوان الله وكرامته ، ويخرج روحه من جسده كما تخرج الشعرة من العجين ، وإن الملائكة يقومون عند رأسه ، بيدي كل ملك كأس من ماء الكوثر ، وكأس من الخمر ، يسقون روحه ، حتى تذهب سكرته ومرارته ، ويبشرونه بالبشارة العظمى ، ويقولون له : ( طبت ! وطاب مثواك ! إنك تقدم على العزيز الكريم الحبيب القريب . ) فتطير الروح من أيدي الملائكة ، فتصعد إلى الله تعالى
25
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 25