نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 24
عليه شيئا من جنة ولا نار ، وأعرفه ما يمر على الناس يوم القيامة من الهول والشدة ، وما أحاسب به الأغنياء والفقراء ، والجهال والعلماء . وأنور له في قبره ، وانزل عليه منكرا ونكيرا حتى يسألاه ويبشراه ، ولا يرى غمرة الموت وظلمة القبر واللحد وهول المطلع ، ثم لا أنصب له ميزانه ، ولا أنشر له ديوانه ، ثم أضع كتابه في يمينه فيقرؤه منشورا ، ثم لا أجعل بيني وبينه ترجمانا ، ثم أرفعه إلي ، فينكب مرة ويقوم مرة ، ويقعد مرة ويسكن مرة ، ثم يجوز على الصراط ، ثم يقرب له جهنم ، ثم تزين له الجنة ، وجيئ بالنبيين والشهداء ويتعلق المظلومين [ ظ : المظلومون ] بالظالمين ، ويوضع الكرسي لفصل القضاء ، ويقول كل إنسان لخصمه : ( بيني وبينك ، الحكم العدل الذي لا يجور . ) ، ثم أرفع الحجب بيني وبينه ، فأنعمه بكلامي ، وألذذه بالنظر إلي . فمن كان فعله في الدنيا هكذا ، كيف يكون رغبته في الدنيا ؟ وكيف يكون حبه للدنيا ؟ وهو يعلم أن كل حي فيها يموت ، وأنا الحي الذي لا أموت .
24
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 24