نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 26
في أسرع من طرفة عين ، ولا يبقى حجاب ولا ستر بينها وبين الله تعالى ، والله عز وجل إليها مشتاق ، فتجلس على عين عن يمين العرش ، ثم يقال لها : ( أيتها الروح ! كيف تركت الدنيا ؟ ) فتقول : ( الهي ! وسيدي ! وعزتك وجلالك ، لا علم لي بالدنيا ، أنا منذ خلقتني إلى هذه الغاية خائف منك . ) فيقول الله : ( صدقت ، عبدي ! كنت بحسدك في الدنيا ، وبروحك معي ، فأنت بعيني ، أعلم سرك وعلانيتك ، سل أعطك ، وتمن علي فأكرمك ، هذه جنتي فتبحبح فيها ، وهذا جواري فاسكنه . ) فتقول الروح : ( إلهي عرفتني نفسك ، فاستغنيت بها عن جميع خلقك . وعزتك وجلالك ، لو كان رضاك في أن أقطع إربا إربا ، أو اقتل سبعين قتلة بأشد ما يقتل به الناس ، لكان رضاك أحب إلي . الهي ! وكيف أعجب بنفسي ؟ وأنا ذليل إن لم تكرمني ، وأنا مغلوب إن لم تنصرني ، وأنا ضعيف ان لم تقوني ، وإنا ميت إن لم تحيني بذكرك . ولولا سترك ، لافتضحت أول مرة عصيتك . الهي ! كيف لا أطلب رضاك ؟
26
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 26