نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 71
< فهرس الموضوعات > المطلب الثاني : * سبب إسناد الصلاة إلى لفظ الجلالة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > * الصلوات ومقام التجلي في عالم الظهور < / فهرس الموضوعات > المطلب الثاني : [ في سبب إسناد الصلاة إلى لفظ الجلالة في الآية ] ويجب أن يلاحظ أنه قد أسند فعل الصلاة في الآية إلى لفظ الجلالة { الله } دون غيره من أسمائه وهذا يدل على التعظيم والتفخيم فإنه الاسم الجامع للصفات . ويمكن أن يكون ذلك إشارة إلى إفاضة الصلاة بالفيض الخاص في منتهى ما يمكن أن يكون مناسبا لعظمة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في مقامه : [ قاب قوسين أو أدنى ] لقابليته المطلقة واستعداده لذلك ، ولعل ذكر صفة النبوة قرينة علي بأن يقال في سبب الإسناد : لأنه إله جامع للكمال المطلق ، ولعدم البخل في ساحته وقابلية المحل واستعداه المطلق اقتضى ذلك أقوى مراحل الصلاة التي تناسب مقامه وروحه المقدسة ، ومقام آله الذين هم محال لكماله ومظاهر لرحمته تعالى ، كما وهم بمنزلة نفسه في كل شئ إلا ما استثناه من الوحي الخاص . وبعبارة أخرى على احتمال أن لفظ الجلالة ( لا المسمى ) الذي هو العلم الجامع لجميع صفات الكمال يشير ( فيما يشير ) إلى أن الصلاة على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وعلى آله عليهم الصلاة والسلام يقتضيها كونه جامعا لجميع صفات الكمال ، كما أن آله عليهم السلام المظهر التام لصفاته تعالى ، والتجلي الكامل لأسمائه ، كما ولهم القابلية المطلقة بذلك لذلك ، ولأنه لا بخل في ساحته تبارك ربنا وتعالى كل ذلك أوجب إفاضة الصلاة الفعلية وآثارها لهم . فحينئذ يجب عليهم تواتر الصلوات والفيض عليهم واستنادا لقاعدة العرفاء : [ المحل قابل والمبدأ فياض ] ، وهذا يناسب ما ذكر من معاني الصلاة حيث فسرها بعض أهل اللغة بالتعظيم والكرامة كما ذكر سابقا ويأتي معنى التعظيم في الصلاة فانتظر .
71
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 71