نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 72
وأرجو أن لا أؤاخذ ( لضيق الخناق في التعبير ) أن آية الصلوات : { إن الله } علقت الفعل على لفظ الجلالة ولو علقته بالرحيم مثلا لكان تجليا بالرحيمية ، ولو كان باسم الرحمن لكان تجليا بالرحمانية وهكذا . وعليه فبما أن لفظ الجلالة اسم جامع لمقام الذات جمعا لا مقام الظهور ، والموجودات تكون اسم لتجلي صفات تلك الذات بالتكثير في مقام الظهور المطلق ، والتعين الأول ( التي هي الولاية العامة ) والصلاة تكون عبارة عن ظهور تلك الكمالات في مقام الظهور بجميع أنواع التجليات : التجلي في مقام الذات ( على نحو التجلي طبعا ) وفي مقام الصفات ومقام الفعل ومقام الأسماء في كل ما يمكن وجوده وفي جميع المراتب والعوالم من عالم الغيب إلى عالم الشهادة ومنه إلى عالم الطبيعة ، ومن عالم العقل وعالم القلب والنفس ومراتبها ، ومجملا يكون المحتوى : { إن الله } يصلي في مقام تجلي الذات لمقام الصفات ، و { ملائكته يصلون } في مقام الفعل والظهور { على النبي } المتجلي الأعظم لجميع التجليات { يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه } ، في مقام تحقق التجلي في العوالم من العقل والنفس والقلب . . ثم لا يخفى أن المتجلي بتلك التجليات هو الاسم الأعظم وهو القائل : [ نحن الأسماء الحسنى ] ، والأخبار عنهم عليهم الصلاة والسلام في ذلك مستفيضة وقد يدعى تواترها معنى ، وذلك لكونهم دالين على الله وصفاته المقدسة التي ملئت كل شئ : [ اللهم إني أسألك بأسمائك التي ملئت أركان كل شئ ] . ومما أفادنا في هذا المقام " بحوار كان بيننا " الأستاذ آية الله العظمى الشيخ محمد الخاقاني رعاه الله تعالى : قال إن الصلاة على محمد وآل محمد فيض خاص لهم عليهم السلام ، ولا يتم إلا بحسب تناسب المقتضي مع المقتضى ، أي بحصول السنخية التامة واندكاك الجهات ، وحيث أنهم عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام كانوا قد ارتقوا في مقام عروجهم ، واتصالهم المباشر في مقام الفناء والتجلي ، فكان التناسب بين مقام
72
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 72