responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 65


وقيل : أن المراد بالأخبار في ورود الآية بالصلاة عليه مبني على قراءتها قبل الشروع في الصلاة المعروفة على الميت ، وأنه كان منفردا بقراءة هذه الآية . وهو بعيد جدا وإن كان ذلك يمكن في خصوص الصلاة التي صلاها الإمام عليه السلام . والأظهر ما مر ، والشاهد على ذلك أن السائل سئل عن كيفية الصلاة في خبر الكافي ، فلو كانت هي صلاة الأموات من الناس لا قراءة الآية لما أطال عليه الصلاة والسلام بالكلام ، ولبين فقط زيادة الآية في أولها كما يدعي صاحب هذا القيل .
بل حرموا من الصلاة عليه لارتدادهم بعد موته صلى الله عليه وآله وسلم ، ويصرح بذلك الخبر الوارد عن الإمام الباقر عليها السلام قال : فلما فرغ أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام من غسله وتجهيزه ، تقدم فصلى عليه وحده ، لم يشركه معه أحد في الصلاة عليه وكان المسلمون في المسجد يخوضون فيمن يؤمهم في الصلاة عليه وأين يدفن . وفي خبر آخر . ولم يحضر دفن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أكثر الناس لما جرى بين المهاجرين والأنصار من التشاجر في أمر الخلافة ، وفات أكثرهم الصلاة عليه .
ثم أذن للناس وقال : ليدخل منكم عشرة عشرة ليصلوا عليه ، فدخلوا .
وقام أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام بينه وبينهم وقال { إن الله وملائكته يصلون على النبي . . . الآية } وكان الناس يقولون كما يقول ، وقال أبو جعفر عليه الصلاة والسلام : وهكذا كانت الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم [20] .
قال المجتهد الأكبر السيد محسن الأمين العاملي رحمه الله : ويظهر من مجموع الروايات أن الصلاة الحقيقية كانت هي صلاة أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام وحده ، أو هو والستة الذين كانوا معه ، على اختلاف الروايتين . وباقي الناس كانوا يدخلون ويقرؤون الآية من غير صلاة . وقول أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إمامنا حيا وميتا لئلا يؤم في الصلاة عليه من ليس بأهل ، ويتخذ ذلك حجة كما اتخذت شبهة التقدم في الصلاة في مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم حجة ، مع مبادرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وهو في أشد المرض لإزالتها كما ينبئ عن ذلك خوضهم فيمن يؤمهم فأقنعهم أمير المؤمنين بذلك [21] .



[20] مجالس الشيخ المفيد ، ص : 31 ، والبحار ، ج : 22 ، ص : 518 ، رواية : 27 .
[21] المجالس السنية ، ج : 2 ، ص : 43 .

65

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست