نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 66
ولكي لا يخلو كتابنا من أنفاس سيد العلماء وعالم الطائفة سيدنا ( قده ) نذكر ما ورد عنه في كتاب منية السائل في ما يتعلق في هذا المقام فقد أجاب عن السؤال التالي القائل : هناك روايات تحدثنا أنه توفي النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ولما فرغ أمير المؤمنين من تجهيزه ، أدخل الناس عشرة عشرة ليصلوا عليه ، فلم لم يؤم أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام هؤلاء الناس في كل مرة ، وليس هناك من يمنعه لانشغال أكثرهم بسقيفة بني ساعدة ، أكان ذلك بوصية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم لسبب آخر ؟ ؟ الجواب : قد ورد في الأول من أصول الكافي في باب مولد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ووفاته ، من أبواب التاريخ ، من كتاب الحجة ، في الحديث السابع والثلاثين : أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان إماما حيا وميتا فلا مقتضي في الصلاة عليه أن يتقدم الجماعة إمام . أقول : هذا في خصوص الصلاة عليه بقراءة الآية أما الصلاة عليه بكيفية خاصة بسبعة تكبيرات كما في الكافي وغيره فقد صلاها الإمام وأهل بيته عليه ، ومن معه من خلص أصحابه كما مر آنفا . وقال القرطبي في تفسيره : واختلف هل صلى عليه أم لا ، فمنهم من قال : لم يصل عليه أحد ، وإنما وقف كل واحد يدعو ، لأنه كان أشرف من أن يصلى عليه . وقال ابن العربي : وهذا كلام ضعيف لأن السنة تقام بالصلاة عليه في الجنازة ، كما تقام بالصلاة عليه في الدعاء ، فيقول : اللهم صلى على محمد إلى يوم القيامة ، وذلك منفعة لنا . أقول : لا بأس بكلامه لكن يجب أن تكون الصلاة تامة متضمنة الآل أيضا ، ولا يخفى أن معنى الصلاة على جثمانه المقدس - إن كانت من المعصوم - هي الصلاة الحقيقية المحمدية فيما يخص جثمانه من الفيض الخاص عند سيره إلى المبدأ الأعلى وهي في غاية التعظيم والتبجيل ، وبنحوها تكون على المعصومين عليهم الصلاة والسلام ، أما الصلاة عليه في صلاة الجنائز على الأموات فيكون مرجع نفعاها على حسب حال الميت في قابليته وإيمانه ومعرفته فقد تكون غفرانا للذنوب ، أو تكون تهوينا لهول المطلع ، أو تكون رفعا لدرجاته ، أو زيادة في حسناته أو تطمينا لحاله ، وإفاضة لنفحات ربانية في عالم البرزخ وغيرها أو يكون كل ذلك وفوائدها الغيبية جدا كثيرة .
66
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 66