responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 64


ففي الاحتجاج بإسناده عن سليم بن قيس عن سلمان الفارسي رضي اله عنه قال :
[ لما غسله - أي غسل أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم - وكفنه أدخلني وأدخل أبا ذر والمقداد وفاطمة وحسنا وحسينا عليهم السلام ، فتقدم وصففنا خلفه وصلى عليه ، وعائشة في الحجرة لا تعلم ، قد أخذ جبرئيل ببصرها .
ثم أدخل عشرة من المهاجرين وعشرة من الأنصار فيصلون ويخرجون ، حتى لم يبق أحد من المهاجرين والأنصار إلا صلى عليه . . [18] وغيرهم لم يدخله الإمام في الصلاة الحقيقية ، وكانت بعد ذلك الصلاة عليه بقراءة آية الصلوات للتقية والمصلحة لئلا يرغب بالتقدم في هذه الصلاة غاصب الخلافة فيجعله فضيلة له وحجة على خلافته كما احتجوا بالتقدم غصبا في حياته عليها .
ثم كان عليه الصلاة والسلام يدخل عشرة عشرة من الصحابة فيقرأ الآية ، ويدعون ويخرجون من غير صلاة ، وكان ذلك أيضا بعلم الإمام علي " صلوات الله وسلامه عليه " وتوجيهه فيقوم وسطهم فيقرأ الآية وهم يقرؤون معه .
ففي الكافي : بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه الصلاة والسلام قال : لما قبض النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم صلت عليه الملائكة والمهاجرين ، والأنصار فوجا فوجا .
قال : وقال أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في صحته وسلامته : إنما أنزلت هذه الآية علي في الصلاة علي بعد قبض الله لي { إن الله وملائكته يصلون على النبي . . الآية } [ الأحزاب : 56 ] .
والظاهر أن الملائكة [19] والمهاجرين والأنصار والخواص من الآخرين صلوا عليه الصلاة حقيقية ، واستشهد الإمام أبو جعفر عليه السلام بالآية لصلاة الآخرين بقراءة الآية ، ويمكن أن يكون الملائكة كلهم والمهاجرون والأنصار أعم من الخواص صلوا بهذا الوجه ، ويؤيده استشهاده بالآية .
ومعنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( أنزلت ) بمعنى التنزيل كما وردت في بعض الأخبار بلفظ ( نزلت ) والمراد من التنزيل هو تعيين مورد من موارد تصديق الآية ، أو ذكر فرد من تأويلاتها . فالأمر بالصلاة في هذه الآية المراد منه ما يشمل الصلاة عليه بقراءة الآية بعد موته على جثمانه المقدس ، أي أنها تعني فيما تعني الصلاة علي بعد موتي .



[18] الإحتجاج للطبرسي رضوان الله عليه المتوفى 620 ه‌ ج : 1 ، ص : 203 .
[19] ففي تاريخ اليعقوبي ج : 2 ، ص : 114 ، قال : غسله علي بن أبي طالب والفضل بن العباس بن عبد المطلب وأسامة بين يدي يناولان الماء وسمعوا صوتا من البيت يسمعون الصوت ولا يرون الشخص فقال : السلام ورحمه الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا كل نفس ذائقه الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وأن تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الأمور إن في الله خلفا من كل هالك وعزاء من كل مصيبة عظم الله أجوركم والسلام و رحمه الله . فقيل لجعفر بن محمد : من كنتم ترونه ؟ فقال : جبريلا .

64

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست