نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 371
وعن الخاصة : روي عن بكر بن محمد قال : سمعت أبا عبد الله عليه الصلاة والسلام يقول وقد قال بعض أصحابه : [ اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت آل إبراهيم ] فقال : أبو عبد الله عليه الصلاة والسلام : لا . ولكن قل : [ كأفضل ما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ] . قال المحدث الحر العاملي معلقا على الرواية : المراد من هذه الأحاديث بيان أفضل الكيفيات وهو ظاهر [108] . أقول : وهذه كيفية واحدة من ذلك النوع ولا تنحصر الأفضلية في هذه الصيغة لأن الأفضلية قد تكون نسبية في الألفاظ على حسب حال المصلي ومقامه ومعرفته كما لا يخفى ، وأيضا ليست أفضل الكيفيات بلحاظ كلمة ( أفضل ) بل بملاحظة السبك والبلاغة والعبارات الفصيحة لذا أن الصلوات الواردة عن أهل المعرفة هي أفضل الكيفيات لما فيها من الخطاب المناسب ووضع الصفات اللاعقة في مقام الطلب للمصلى عليهم ، والمعاني الدقيقة في استدرار الفضل والفيض من خلال واسطته بما يقتضيه حال المصلي ومقام الطلب . فقد روى ابن طاووس بإسناده عن زياد بن مروان عن حريز قال قالت لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فداك كيف الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال : قل : [ اللهم صل على محمد وأهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ] . قال : فقلت في نفسي : [ اللهم صل على محمد وأهل بيته ] . فقال لي : ليس هكذا قلت لك قل : [ اللهم صل على محمد وأهل بيته ] . فقال لي إنك لحافظ يا حريز فقل كما أقول لك : [ اللهم صل على محمد وأهل بيته الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا ] . قال : فقلت : كما قال . فقال لي : قل : [ اللهم صل على محمد وأهل بيته الذين ألهمتهم علمك ، واستحفظتهم كتابك ، واسترعيتهم عبادك . اللهم صل على محمد أهل بيته الذين أمرت بطاعتهم ، وأوجبت حبهم ، ومودتهم . اللهم صل على محمد وأهل بيته الذين جعلتهم ولاة أمرك بعد نبيك صلى الله عليه وعلى أهل بيته ] [109] .
[108] الوسائل : ج 6 ، ص : 474 ، باب 24 ، رواية 8478 . [109] هذا نص ما في جمال الأسبوع لابن طاووس ، ص : 240 . وذكر المجلسي في البحار ، ج : 94 ، ص : 67 ، رواية : 55 ، باب : 29 ، بزيادة فقرة وهي ليس في الأصل .
371
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 371