نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 357
وعود خافض لدى عطف على * ضمير خفض لازما قد جعلا وليس عندي لازما إذ قد أتى * في النظم والنثر الصحيح مثبتا وقد نقلوا وجوب إعادة الخافض عن جمهور البصريين ( من النحاة ) وقوله ( خافض ) يشمل الحرف الجار والمضاف كقوله تعالى في إعادة الحرف الجار : { فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها } ، وقوله تعالى : { قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب } [ الأنعام 64 ] وقوله عز وجل في إعادة الخافض : { نعبد إلهك وآله آبائك } . وأنت كما ترى أن الآية الأولى أعيد فيها الحرف الجار لأجل التأكيد ، والثانية لعدم الالتباس المعنى ، ولا يصح أن يقال : ( نعبد إلهك وآبائك ) بدون إعادة الخافض ، ( المضاف ) كما وأنه قد ورد في القرآن بغير إعادة الخافض عند عدم اقتضاء المعنى باعتبار بلاغي كالتأكيد مثلا أو عدم الالتباس ، وهو يقتضي جوازه كما قال نص عليه ابن مالك : وليس عندي لازما إذ قد أتى * في النظم والنثر الصحيح مثبتا كقراءة حمزة وابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة والنخعي والأعمش وغيرهم قوله تعالى : { الذين تسائلون به والأرحام } بكسر الأرحام عطفا على الهاء في ( به ) بدون إعادة باء الجار ، وحكاية قطرب ( ما فيها غيره وفرسه ) بعطف ( فرس ) على هاء ( غيره ) المجرورة بإضافة الخافض أي المضاف وهو ( غير ) . وأنشأ سيبويه : فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا * فاذهب فما بك والأيام من عجب بخفض الأيام عطفا على محل كاف الخطاب من دون إعادة الحرف الجار على الأيام فلم يقل ( بالأيام ) . ولا يخفى لمن راجع كتاب ( الإنصاف ) في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين للأنباري المتوفى 577 ه وشرح السيوطي على ألفية ابن مالك وغيره من كتب النحو جواز إعادة الخافض وعدمه في هذه المسألة كما وقد ورد ذلك في أشعار العرب والتي هي مصدر القواعد العربية .
357
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 357