نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 232
فقال عليه الصلاة والسلام : وأي ذنب كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متقدما أو متأخرا ، وإنما حمله الله ذنوب ( شيعة ) علي صلوات الله وسلامه عليه من مضى منهم ومن بقي ، ثم غفرها الله له . ويؤيده ( أيضا ) ما رواه المفضل بن عمر عن الصادق عليه الصلاة والسلام قال سأله رجل عن هذه الآية فقال : [ والله ما كان له ذنب ، ولكن الله سبحانه ضمن له أن يغفر ذنوب شيعة علي صلوات الله وسلامه عليه ما تقدم من ذنبهم وما تأخر ] . وروي عمر بن يزيد قال : قلت لأبي عبد الله عليه الصلاة والسلام عن قول الله سبحانه { ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } قال ما كان له ذنب ولا هم بذنب ، ولكن الله حمله ذنوب شيعته ثم غفرها له . انتهى . أقول : فصح الحمل لمناسبة التبعية لهم عليهم السلام ونسبتهم لهم كنسبة الأوراق للشجرة ، وزيادة على ما ذكر نضيف ما رواه المفضل أيضا في حديث طويل يتعلق بظهور الحجة عجل الله تعالى فرجه ففيه : ويقرأ الأمام المهدي ( صلى الله عليه صلاة تعجل له ظهوره ) : { إنا فتحنا لك فتحا مبينا * ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما * وينصرك الله نصرا عزيزا } [ الفتح : 4 ] ، فقال المفضل : يا مولاي أي ذنب كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال الصادق عليه الصلاة والسلام يا مفضل إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : اللهم حملني ذنوب شيعة أخي ، وأولادي الأوصياء ما تقدم منها وما تأخر إلى يوم القيامة ، ولا تفضحني بين النبيين والمرسلين من شيعتنا ، فحمله الله إياها وغفر جميعها . قال المفضل فبكيت بكاء طويلا ، وقلت : يا سيدي هذا بفضل الله علينا فيكم ؟ قال الصادق عليه الصلاة والسلام : يا مفضل ما هو إلا أنت وأمثالك . . ] [38]