نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 233
وقوله [ وأولادي الأوصياء ] أي ذنوب شيعتهم بحذف المضاف كما يدل عليه حديث محمد الهلالي الآتي . ففي معاني الأخبار للشيخ الصدوق رضوان الله عليه في حديث للأمام جعفر بن محمد عليهما السلام في معنى حمل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عليا حين تكسير الأصنام . . . وقد قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لعلي صلوات الله وسلامه عليه : يا علي إن الله تبارك وتعالى حملني ذنوب شيعتك ثم غفرها لي وذلك قوله عز وجل : { ليغفر لك الله وما تقدم من ذنبك وما تأخر } ، ثم تلا هذه الآية { قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوا تهتدوا ومت على الرسول إلا البلاغ المبين } [ النور : 54 ] . وذكر الشيخ المجلسي للحديث احتمالات أحدها : أن يكون وجها آخر للحمل ، وهو أنه لما كان حمل علي مستلزما لحمل ذنوب شيعته ، ولم يكن هذا لائقا بعصمته غفرها الله تعالى ، فصار هذا الحمل سببا لغفران ذنوب شيعة علي عليه السلام ، ولذا نسب الله الذنوب إليه في قوله تعالى : { ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر } ، لأنه بالحمل صار كأنها ذنبه . . قوله تعالى : { فإنما عليه ما حمل } يدخل فيه ذنوب الشيعة على تفسيره عليه الصلاة والسلام فلا تغفل [39] . وذكر السيد الشريف المرتضى المتوفى سنة : 436 ه ، وجوه في تأويل الآية وصدر ما ذكرناه أولا ، قال : أولها أن نجعل الذنوب كلها لأمته . وأضاف في تعليل إضافة الذنوب للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ما لفظه : [ وحسنت الإضافة للاتصال والتسبب ولا سبب أوكد مما بين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأمته فقد يجوز توسعا وتجوزا أن يضاف ذنوبهم إليه ] [40] . انتهي . وباختصار أن رواية حمل ذنوب الشيعة رواها أجلاء علمائنا منهم القمي المتوفى 300 ونيف من الهجرة المعاصر للأمام العسكري في تفسيره ، ج : 2 ، ص : 314 . وعليه العلامة الطباطبائي في ( تفسير الميزان ) قال عند تفسير الآية في بحث الروائي : [ وفي