responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 166


قيل له : هذا يجوز عندنا في الألفاظ المجملة ، والصلاة اسم مجمل مفتقر إلى البيان فلا يمنع إرادة المعاني المختلفة فيما كان هذا سبيله ) .
وعليه جميعا فإنه من الممكن إطلاق لفظ الصلاة وإرادة معاني مختلفة كما في الصلوات في استعمال واحد ، وذلك بملاحظة العنوان ( العطف والانعطاف ) ولكل مصداق ما يناسب مقامه وشأنه وقابليته . .
ونشير هنا أن قولك ( اللهم صل على محمد وآل محمد ) ونحوه دعاء أطلق عليه لفظ ( الصلاة ) لاشتمالها على لفظ الصلاة كما أطلق لفظ الصلاة على صلاة الأموات لأنها دعاء له لغة ، أو لاشتمالها على لفظ الصلاة .
خلاصة المطلب : أن الصلاة لغة بمعنى التعطف والترؤف والعناية الخاصة ، والتعبير عن الحب والحنان والعطف عند الإنسان ، وحينما تكون الصلاة من الله فإن ذلك يعني أن الله يعطف ويترحم ويتحنن على عبده حسب حاله واستعداده وحاجته من أنواع الصلوات " وأنواعها تتجاوز عدد أنفاس الخلائق " فيما يستحق من حيث القابلية ، وحينما تكون الصلاة من الملائكة للعباد المؤمنين فيعني أن الملائكة يستغفرون لهم ، ويدعون لهم ويؤمنون على دعائهم ، ويسددونهم ويزكونهم ويعصمونهم من الأخطاء ، ويطلبون ما يناسبهم من تلك الأنواع . أما عندما تكون الصلاة من العبد لربه فإنه يعني الدعاء والتضرع والتبتل وطلبا لذلك ، والجامع الكلي لها التعطف والانعطاف .
وكلمة الصلاة هي واحدة ذاتا ومعنى ، إلا أن ما يطرأ على هذه الكلمة من مختلف التطبيقات والتأويلات إنما هي بحسب موقع الإنسان أو موقع الفاعل للصلاة ، فمثلا حينما تكون كلمة ( افعل ) من العالي إلى الداني فإنها تكون أمرا ، وحينما تكون منطلقة من الشخص إلى نظيره فإنها تكون رجاء ، وعندما تنبعث من الشخص لمن هو فوقه فهي ستكون دعاءا وطلبا ، وهكذا هي كلمة ( الصلاة ) التي تفيد معناها اللغوي التحنن والتعطف والترؤف ، والتعبير عن الحنان والحب والعناية وما أشبه . .

166

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست