responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 164


قال السهيلي في نتائج الفكر : الصلاة كلها وإن اختلفت معانيها راجعة إلى أصل واحد فلا تظنها لفظ اشتراك ، ولا استعارة . إنما معناها العطف ويكون محسوسا ومعقولا .
والحاصل : أن الاختلاف على هذا القول في أفراد معنى الصلاة ، وعلى قول الجمهور ( حيث فسروا الصلاة من الله تعالى الرحمة ، ومن الملائكة الاستغفار ، ومن الآدميين الدعاء ) في نفس معنى الصلاة . كذا أفاده السيد في شرح الصحيفة .
وأيضا يمكن حمل قول الجمهور على العنوان العام فيقال الصلاة من الله والملائكة وغيرهم تجتمع في النوعية ، وتفترق في الأصناف فمن الله العطف بالرحمة ، ومن الملائكة الانعطاف بالتبريك والتعظيم والاستغفار لأمته ، ومن الناس بالانعطاف إلى الله في طلب ذلك ، ومن فسره بمعنى اللين والخضوع والعطف لم يخالف أنه بمعنى الدعاء . ويحسن القول هنا : الصلاة بهذا العنوان مقولة بالتشكيك يختلف المعنى بحسب الموارد .
فعلى ما ذكروا يكون مشتركا معنويا ، وهو أولى من الاشتراك اللفظي إذا دار الأمر بينه وبينه . نعم يمكن بين ما نسب إليه تعالى وإلى غيره من معنى الصلاة ، واحتمال اشتراك اللفظ بالنسبة إلى ما نسب إليه تعالى قريب جدا . ففي معاني الأخبار عن الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى : { إن الله وملائكته يصلون } قال : [ الصلاة من الله عز وجل رحمة ، ومن الملائكة تزكية ، ومن الناس دعاء ] .
فقد استدل المثبت له بأن الضمير في { يصلون } يرجع إلى لفظ الجلالة وللملائكة فالصلاة بالنسبة إلى الملائكة الدعاء ، وبالنسبة إلى الله تعالى الثناء فصلاة الله غير صلاة الملائكة فثبت أنه مشترك .
ولا يخفى أن اختيارنا للجامع هو الذي يصحح تصديق المعاني المختلفة التي ذكرها أهل اللغة ل‌ ( الصلاة ) ، وهو أولى من تكلف البعض في ذكر المعاني المختلفة لها بالاشتراك اللفظي بتأويلات لا طائل تحته .

164

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست