نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 149
وكما في زيارة عاشوراء : ( وهذا يوم فرحت به آل زياد وآل مروان بقتلهم الحسين صلوات الله عليه ) فإذا كان آل زياد وآل مروان في فرح شديد بقتل الحسين عليه الصلاة والسلام فكيف يكون فرح زياد ومروان ، وفيها أيضا ( ولعن الله آل زياد وآل مروان ) فإن اللعن كما هو موجه إلى آليهما فمن باب أولى يوجه إليهما وهما في مقدمة ارتكاب تلك الجرائم ، وغير هذه من الموارد وهو باب واسع . ومن باب الاستطراد نقول : لعل بعض أخبار الصلوات الإبراهيمية التي يذكر فيها ( آل إبراهيم ) دون لفظ ( إبراهيم ) باعتبار أن ( آل إبراهيم ) يشمل ( إبراهيم ) . وقد وردت الأخبار بناء على هذه القراءة المعتبرة ، كما لا يبعد أن يكون وضعها في ضمن آيات تتعلق ب ( إلياس ) وكتابتها بهذه النحو : ( إل ياسين ) في المصاحف أن تكون كتابة توقيفية ، ووضع خاص من صاحب الوحي صونا من التحريف في القرآن الكريم كما قدمنا ، فإن أعداء الدين لو علموا أن المراد ب ( آل ياسين ) هو ( آل محمد ) لحذفوها كما لا يخفى . وإليه يشير الخبر المفصل الذي في الاحتجاج ، ج : 1 ، ص : 596 ، المروى عن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام : [ . . . وقد زاد جل ذكره في التبيان وإثبات الحجة بقوله في أصفيائه وأوليائه عليهم السلام : { أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله } [ الزمر : 56 ] تعريفا للخليفة قربهم ، ألا ترى أنك تقول : ( فلان إلى جنب فلان ) إذا أردت أن تصف قربه منه ؟ وإنما جعل الله تبارك وتعالى في كتابه هذه الرموز التي لا يعلمها غيره وغير أنبيائه وحججه في أرضه ، لعلمه بما يحدثه في كتابه المبدلون ، من إسقاط أسماء حججه منه ، وتلبيسهم ذلك على الأمة ليعينوهم على باطلهم ، فأثبت فيه الرموز ، وأعمى قلوبهم وأبصارهم . . . ولو علم المنافقون لعنهم الله ما عليهم من ترك هذه الآيات التي بينت لك تأويلها ، لأسقطوها مع ما أسقطوا منه ولكن الله تبارك اسمه ماض حكمه بإيجاب الحجة
149
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 149