نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 148
قلنا : لأنه لا يردف ( ياسين ) هنا بهؤلاء لأنه سيدهم وله صلوات فوق السلام في سورة الأحزاب : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا آيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } وهذه الآية : { سلام على آل ياسين } خاصة لآله عليهم السلام على أنها قد تعني في ضمنها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم فإنها ليست في مقام الحصر فلا يختص السلام بهم ( عليهم السلام ) فيشمل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لوحدة المناط فإنهم استحقوا ذلك لانتسابهم إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم نسبا وحسبا ودينا وطاعة ، فالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالسلام ، ويكون شموله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم حقيقة أو من باب التقحيم لغة . وروى الحسكاني في شواهد التنزيل بإسناده عن أبي أنس في قوله : { سلام على آل ياسين } قال : ( هو محمد وآله أهل بيته ) . ولا يخفى أنه صلى الله عليه وآله وسلم الأصل في السلام المخبر به ، وآله تبع له فيها فدل ذكر المتبوع { آل ياسين } على التابع واندراجه تحته ، وأغنى عن ذكره ، ولأنه داخل في آله فيكون ذكر { آل ياسين } مغنيا عن ذكره من باب التقحيم ، ولهذا نظائر في القرآن الكريم كقوله تعالى : { إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين } [ آل عمران : 33 ] لأن المقصود من ( آل إبراهيم ) بما فيهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام فإنه يقال : ( آل فلان للأعم منه ومن آله ) { إنا أرسلنا عليهم حاصبا إلا آل لوط نجيناهم بسحر } [ القمر : 34 ] . ومنه قوله صلى الله عليه وآله وسلم : [ اللهم صل على آل أبي أوفى ] . وهو باب واسع في اللغة سواء كان في المدح أو الذم كقوله تعالى : { أدخلوا آل فرعون أشد العذاب } [ غافر : 46 ] . أي : ( بما فيهم فرعون ) فإذا كان هذا مصير عائلته وأنصاره وممن سار على خطه ترى ماذا يكون مصير نفس فرعون أكيدا هو في طليعتهم .
148
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 148