نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 142
ونضيف عليه : أن هذا التوهم نابع من قراءة البعض ( إلياسين ) بكسر الألف وسكون اللام ، وهي القراءة المشهورة المعروفة عند المسلمين ل - ( إلياسين ) فظنوا أنه اسم لوالد ( إلياس ) وأن ( إل ) بكسر همزة القطع ظنوا أن : ( ألف ولام التعريف ) نقول لو سلمنا ذلك فإنه يجب من ناحية قواعد الإملاء أن تكون موصولة لا مفصولة هكذا : ( إل ياسين ) كما هو الثابت في المصاحف المتداولة كما أنه يجب أن تكون الألف للوصل لا القطع و هو الثابت في القرآن الكريم . وأما الشق الثاني : فقد يصح توجيه ( إلياسين ) النسبة إلى ( إلياس ) وهو مجرد احتمال ولكن لا نسلم وروده في اللغة ، وقياسه على ( الأعجمين والأشعرين الخبيبين وغيرها ) لا يثبت استعماله ، وتلك الكلمات استعملها العرب ولها في أشعارهم قرائن تدل على إرادة هذا المعنى . وبعد ذلك كله فإنه لا يناسب التسليم على المنسوبين إلى ( إلياس ) في ضمن الآيات التي ذكر فيها بعض الأنبياء في حين لم يسلم عليهم ك ( لوط ويونس النبيين ) و ( إسماعيل وإسحاق ) الذين هما من آل إبراهيم الذين صلى الله عليهم كما ولم يسلم على آل أحد منهم فراجع السورة وأي مناسبة اقتضت ذلك . ويلزم على قوله أنه : ( جمع إلياس ) أن يقال : في الجمع ( الإلياسيين والإدراسيين ) بتعريف الجمع كما قال علماء النحو كقولهم ( الإلهيين في حالة النصب والجر ) و كالمثالين الذين ذكروهما : ( الأعجمين والأشعرين ) ، فإنهما جمع ( أعجمي وأشعري ) وعند حذف الياء يكون : ( الإلياسين والإدراسين ) . والتفت إلى هذا الشيخ القندوزي الحنفي وقال في ينابيع المودة : [ إن قيل أنه تعالى سلم على جمع ( إلياس ) فقلنا إن ( إلياس ) واحد لا متعدد مع أنه لو كان ( إلياس ) ثلاثة أو أكثر لقال : ( سلام على الإلياسين ) بالمعرف باللام لأن قاعدة الجمع بالتعريف باللام .
142
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 142