responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 127


أخرى ، إنها نعمة الولاية ولذة حب أولياء الجليل جل وعلا : { وأما إن كان من أصحاب اليمين * فسلام لك من أصحاب اليمين } [ الواقعة : 90 و 91 ] .
وليعلم أن للسلام مفهوما واسعا يحمل السلامة في الدين والدنيا والحياة والعقبى والسلامة من كل أنواع الأذى والسوء والعذاب والمعاقبة في حاله ومستقبله في عالم البرزخ والمحشر . قال عز وجل في حق نبيه يحيى عليه الصلاة والسلام : { وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا } [ مريم : 15 ] .
إن في حياة الإنسان وانتقاله من عالم إلى عالم آخر ثلاثة أيام صعبة : يوم يضع قدمه في هذه الدنيا : { يوم ولد } ويوم موته وانتقاله إلى عالم البرزخ : { ويوم يموت } ويوم بعثه في العالم الآخر الغريب عنه : { ويوم يبعث حيا } ، ولما كان من الطبيعي أن تكون هذه الأيام مرافقة للاضطرابات والقلق فإن الله تعالى يكتنف خاصة عباده بسلامة ، وعافية ويجعل هؤلاء في ظل حمايته ، ومنعته في هذه المراحل المتلاكمة الثلاثة ، فيحتاج حينئذ إلى فيض السلامة والهدوء والطمأنينة . .
وإليه يشير الإمام علي بن موسى الرضا عليه الصلاة والسلام في رواية له [8] : [ إن أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن : يوم يولد ويخرج من بطن أمه فيرى الدنيا ، ويوم يموت فيعاين الآخرة وأهلها ، ويوم يبعث حيا فيرى أحكاما لم يرها في دار الدنيا ، وقد سلم الله عز وجل على يحيى عليه الصلاة والسلام في هذه الثلاثة المواطن وآمن روعته فقال : { وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا } ، وقد حكى الله تعالى السلام على عيسى بن مريم على نفسه في هذه الثلاثة المواطن فقال : { والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا } [ مريم : 33 ] . وقال تعالى في سلامة المؤمنين عند الاحتضار ونزع الروح : { الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون } [ النمل : 32 ] .



[8] نور الثقلين ، ج : 3 ، 327 .

127

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست