نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 439
وروى السيوطي بإسناده عن قتادة في الآية قال : [ ذكر الله أهل بيتين صالحين ورجلين صالحين ، ففضلهم على العالمين فكان محمد صلى الله عليه ( وآله ) وسلم من آل إبراهيم ] [148] . وروى البحراني في غاية المرام في تفسير هذه الآية من طريق العامة حديثين ومن الخاصة ثلاثة عشر حديثا بهذا المضمون . وتجد في كتب الحديث عن أهل البيت الكثير من هذا النوع في إطلاق : [ آل إبراهيم ] عليهم . وعليه تكون الصلاة في المشبه به شاملة لمحمد وآله على الوجه الأتم والأكمل ، أما المطلوب بهذه العبارة : [ اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت ] هو أن يخصهم الله تعالى بصلاة أخرى على ما يقتضيها الحال مماثلة للصلاة التي عمتهم وغيرهم من الأنبياء والرسل في : [ كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ] على ما اقتضاها حالهم ومرحلتهم ومقامهم في الكمال والعصمة والوحي والبركة والرحمة وغيرها . ولا شك أن الصلاة العامة بهذا البيان للكل من حيث العموم أقوى وأعظم من الخاصة بالبعض ، بشرط أن تلاحظ مقام أهل البيت عليهم الصلاة والسلام في الجميع ومناسبتهم في الصلاة ، ولا يخفى ما فيه من استجلاب ذلك للأنبياء في المشبه به بالصلاة العامة في مراحل متعددة ، وطلبه لذريته ومن اتبعه في المشبه بالصلاة الخاصة في مرحلة واحدة ، ولعل قوله تعالى في الآية المتقدمة : { ذرية بعضها من بعض } إشارة إلى تعليل ذلك . وهناك شواهد في الأخبار على هذا المعنى ، وبهذا الجواب يمكن أن يجاب عن قوله تعالى : { وفديناه بذبح عظيم } أي فدينا إسماعيل في مقام الكل بجميع ما ذكرنا ، وغيره بثمرة آل محمد وسبطهم الشهيد صلى على جسده وجسمه وروحه الطاهرة فيكون فداء لنفسه في تلك المراحل لجميع الذرية . وتفصيله : أن الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام أفضل من النبي إسماعيل عليه الصلاة والسلام ، فكيف يكون فداء له لأن الفداء يكون أحط مرتبة من المفدى عنه .