responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 365


تذنيب :
[ اختلاف المعنى في حذف الجار بلحاظ عرفاني ] الجدير بالانتباه إن الصلاة عديت ب‌ [ على ] لا ب‌ مع أن المشهور في اللغة أن [ على ] للضرر و [ اللام ] للنفع وذلك لأنها تفيد أن الصلاة تغمر المصلى عليه ، وإنما هي للضرر إذا تقابلا مثل : هذا لك لا عليك ، أو بالعكس كما في ( نهج البلاغة ) خطبة : 19 ، في كلام لعلي [ صلوات الله وسلامه عليه ] قاله للأشعث بن قيس ، وهو على منبر الكوفة يخطب فمضى في بعض كلامه شئ اعترضه الأشعث فيه فقال يا أمير المؤمنين : هذا عليك لا لك . فخفض إليه بصره ثم قال : وما يدريك ما علي مما لي الخ .
ومن الواضح أنه إذا ذكر الحرف الجار فأغلب ما يكون هو للتأكيد وإعرابه واضح ، أما إذا لم يذكر فللمعطوف إعرابان في اللغة الخفض والنصب ، وإن كان المشهور على ألسنة أهل الذوق الجار وقد ذكر بعض العلماء في اختلاف المعنى في ذلك ( بلحاظ ذوق عرفاني ) قال : أن الموجود في كتب الأدعية المروية عنهم عليهم الصلاة والسلام المصححة المعربة كلها بجر ( آله ) في ( الصلاة على محمد وآل محمد ) لا يكاد يوجد في جميع أحاديثهم ، وأدعيتهم موضع بالنصب بحسب ما ورد عنهم إلا ما كان في بعضها يوضع الفتح بالأحمر وهو من إعراب الرواة ، أو النقلة إلتفاتا إلى أصل العربية على ما قرروه في النحو ، وإلا فالوارد عنهم عليهم السلام كله بالجار .
نعم ربما كتب بعض النساخ : الفتح نظرا إلى اللغة ، وأنه أرجح من الجار فيكتب نسخة بالفتح ، وهذا وإن كان مرجوحا بالنسبة إلى المشهور عند النحويين إلا أنه لغة صحيحة ، وكانت اللغة تتبدل ، وتتغير باختلاف القرون فربما يشتهر بعض الألفاظ ، أو الإعراب في هذا القرن ، وتنعكس الشهرة في القرن الذي يكون بعده ، ويسمون المشتهر الأول شاذا نادرا ، وليس إلا لقلة استعماله في زمانهم .

365

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست