نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 333
المطلب الخامس في : [ تحريم الصلاة البتراء وترتب العقاب عليها ] يفهم ذلك من مخالفة أمر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في الأحاديث السابقة ، ونهيه عن هكذا صلاة كما سيأتي ذلك مفصلا ، إضافة على ما ورد صريحا في ذلك ، وترتب العقاب على الصلاة البتراء ، وينبغي في البداية معرفة معنى الصلاة البتراء . فنقول : البتراء جذريا مأخوذة من البتر ( لغة ) وهو كما في القاموس [ البتر ] : القطع أو مستأصلا ، و [ الأبتر ] : المقطوع الذنب ، وكل أمر منقطع من الخير . والبتراء من الخطب : ما لم يذكر اسم الله فيها ، ولم يصل على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم فيها ، والانبتار : [ الانقطاع ] . والمقصود في الأخبار الآتية في الصلاة البتراء ، أما الاستيصال للإشعار بأن الصلاة على النبي الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم " بدون آله باطلة فإذا ذكر النبي الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم " دون آله فكأنما استأصل الصلاة ولم يصل أصلا ، أو المقصود بالبتر القطع ، والنقص ، وعدم الإتمام ، كما سموا خطبة زياد بن أبيه بدون الحمد ، والصلاة على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : ب [ البتراء ] . وفي التعاريف ، ج : 1 ، ص : 113 ، البتر : يقارب البت - معنى - لكنه استعمل في قطع الذنب ، ومنه : [ نهى عن المبتورة في الضحايا ] وهي التي بتر ذنبها ، أي قطع . ثم أجري قطع العقب مجراه ، فقيل : فلان أبتر إذا لم يكن له عقب يخلفه ، ورجل أبتر انقطع ذكره عن الخير ، ورجل باتر يقطع رحمه . وقالوا على طريق التشبيه خطبة بتراء ، لما لم يذكر فيها اسم الله ، لحديث : [ كل أمر لا يبدأ فيه بذكر الله فهو أبتر ] . وقال الزمخشري في ( أساس البلاغة ) في مادة ( بتر ) : وخطب زياد خطبته البتراء ، وهي التي ما حمد فيها ولا صلى . انتهى .
333
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 333