نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 334
ويفهم من تسمية النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة عليه وحده بالبتراء أن ضم آله فيها جزء من الصلاة عليه ومتمم لذاتها ، ولذا أطلق كلمة ( إذا صليتم علي ) - في الأحاديث التي مرت في الكيفيات ، ومنها الحديث التالي - على الصلاة الكاملة ، ففي كنز العمال للمتقي الهندي [ " إذا صليتم علي " فقولوا : اللهم صل على محمد النبي الأمي ، وعلى آل محمد ] . وأطلق قوله : صلى الله عليه وآله وسلم : ( صلوا علي ) عليها أيضا في قوله : [ صلوا علي ، واجتهدوا في الدعاء وقولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ] [71] . وقد سمى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة عليه والتي لم يذكر آله ( عليهم الصلاة والسلام ) فيها : بتراء ، أي ناقصة وغير كاملة ، وهذا يدل على أن الصلاة عليه مما لا تنفك عن آله ) عليهم الصلاة والسلام ) ولا تتجزأ ، وهي حقيقة واحدة ، كما أن التعبير عن الصلاة الناقصة بالبتراء دليل على أن الكيفية للصلاة جزء من حقيقتها تفقدها إذا لم يؤتى بجزء منها . كما أن ذلك يستفاد من القرآن فأن المأمور به في الآية مجموع الصلاة على النبي وآله ، ونهيه " صلى الله عليه وآله وسلم " يدل على تحريم هكذا صلاة وذلك لملازمة ظلمهم واهتضام حقهم ، وأن الصلاة عليه دون ضم الآل ( عليهم الصلاة والسلام ) موجبة لمعصية النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ومخالفة لأمر الحكيم عز وجل ، فإن الآية جعلت الصلاة عليه هي بعينها الصلاة على آله ( عليهم الصلاة والسلام ) مما يشعر أنهم بمنزلة نفسه ، كما وأن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بين مقصود الآية وأن الصلاة عليه لا تتحقق إلا بإلحاق آله ( عليهم الصلاة والسلام ) وقد أمرنا ربنا باتباع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } [ الحشر 7 ] .