نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 332
فحذار أيها المسلم ! أن تحاول فهم القرآن مستقلا عن السنة ، فإنك لن تستطيع ذلك ولو كنت في اللغة سيبويه زمانك ، وهاك المثال أمامك ، فإن النشاشيي هذا كان من كبار علماء اللغة في القرن الحاضر ، فأنت تراه قد ضل حين اغتر بعلمه في اللغة ولم يستعن على فهم القرآن بالسنة بل إنه أنكرها كما عرفت والأمثلة على ما نقول كثيرة جدا [68] . أقول : رأيت كثير من المحدثين والمفسرين وكاد أن يجمعوا على أن المقصود من الآية الكريمة هو الصلاة على محمد وآل محمد ، وقد ذكر أبو بكر الحضرمي في رشفة الصادي ، ص : 68 ، عن العلماء ذلك فقال : ( قال العلماء ) : فسؤالهم بعد نزول الآية وإجابتهم : ب [ اللهم صل على محمد وعلى آل محمد . . إلى آخره ] ، دليل على أن الأمر بالصلاة على أهل بيته وبقية آله مراد من هذه الآية ، وإلا لم يسألوا على أهل بيته وآله عقب نزولها ، ولم يجابوا بما ذكر ، فلما أجيبوا به دل على أن الصلاة عليهم من جملة المأمور به ، وأنه صلى الله عليه وآله وسلم أقامهم في ذلك مقام نفسه ، لأن القصد من الصلاة عليه مزيد تعظيمه ومنه تعظيمهم .
[68] صفة صلاة النبي للشيخ محمد ناصر الدين الألباني ، ص : 172 .
332
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 332