نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 329
الرحمن دعا موسى بن طلحة حين عرس على ابنه ، فقال : يا أبا عيسى ، كيف بلغك في الصلاة على النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ؟ فقال موسى : سألت زيد بن خارجة ، فقال : أنا سألت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : كيف الصلاة عليك ؟ فقال : [ صلوا علي . واجتهدوا في الدعاء ، وقولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ] . ولا يمكن أن يفهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلاف مقصودهم بالسؤال فيجيب بالصفة والهيئة في الأحاديث الكثيرة بينما السؤال عن الجنس مع أنه ينبغي أن يكون الجواب : [ صلوا بالصلاة لا بالدعاء أو الاستغفار ] مثلا أو غير ذلك ، على أن سؤالهم عن جنس الصلاة لا عبرة فيه بعد ما أجاب صلى الله عليه وآله وسلم عما يجب أن يعلم ويسأل عنه ، حيث ذكر في الجواب : الصلاة الإبراهيمية بذكر الآل مما يعلم وجوب إلحاق الآل معه . ومما يعرفنا بقصد الصحابة ذلك المعنى ما في صحيح البخاري من قولهم : [ كيف الصلاة عليكم أهل البيت فإن الله علمنا كيف نسلم قال : قولوا إلخ ] [67] ، فقد علموا أن الآية تخص أهل البيت [ صلوات الله وسلامه عليهم ] ويجب معرفة الصلاة عليهم ، فلذا سئلوا عن كيفيتها لا عن جنسها . وحتى لو جاز تجوزا السؤال ب [ كيف ] عن الجنس لكان المناسب في صيغة السؤال أن يكون بهذا النحو : [ كيف تكون الصلاة ] : أو [ كيف تقع الصلاة ] بغير ذكر المتعلق ، أي ينبغي أن يوجه السؤال على فعل عام بتحقق فعل الصلاة ، وحينئذ يصح أن يجاب بنحو : تكون الصلاة بالدعاء ، أو بالاستغفار أو كما يدعو بعضكم لبعض ، فيمكن عندئذ أن يدعى كون السؤال عن الجنس ، بينما الوارد تقييد الفعل بلفظ أهل البيت أو عليك بكاف الخطاب للمذكر وفي أكثر الأحاديث : [ كيف الصلاة عليكم