responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 328


ومهما كان فإن جواب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، يحدد لنا معنى ومقصود السؤال ب‌ ( كيف ) وهو هيئة الصلاة وصفتها وما يسقط المأمور به من اللفظ الشرعي لا أن المقصود هو جنس الصلاة وبأي لفظ تؤدي هل بلفظ الرحمة أو الصلاة أو البركة أو الدعاء . . . ؟ ؟ فقد ادعى بعض المتعصبين أن [ كيف ] هنا سئل بها عن جنس الصلاة .
قال القاضي عياض فيما نقله السخاوي الشافعي عنه : لما كان لفظ الصلاة المأمور بها في قوله تعالى : { صلوا عليه } يحتمل الرحمة ، والدعاء ، والتعظيم سألوا بأي لفظ تؤدى هكذا . قال بعض المشايخ : ورجح الباجي أن السؤال إنما وقع عن صفتها لا عن جنسها .
قال السخاوي معلقا : قال شيخنا وهو أظهر لأن لفظ [ كيف ] ظاهر في الصفة وأما الجنس فيسأل عنه بلفظ ( ما ) .
وبه جزم القرطبي فقال : هذا سؤال من أشكلت عليه كيفية ما فهم أصله ، وذلك أنهم عرفوا المراد بالصلاة فسألوا عن الصفة التي تليق بها ليستعملوها .
والحامل لهم على ذلك أن السلام لما تقدم بلفظ مخصوص وهو : [ السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ] ، فهموا منه أن الصلاة أيضا تقع بلفظ مخصوص .
وأضاف في تعليله لعدم أخذهم بالقياس : وعدلوا عن القياس لإمكان الوقوف على النص ، ولا سيما في ألفاظ الأذكار فإنها تجئ خارجة عن القياس غالبا فوقع الأمر كما فهموه فإنه لم يقل لهم كالسلام بل علمهم صفة أخرى [66] .
أقول : وقد يكون سبب سؤال بعضهم هو عدم تقبلهم كيفية الصلاة بضم الآل ، ولذا بدا منه الغضب لما تكرر ذلك منهم بعد علمهم بالكيفية وبيانه لها ، وقد يظهر ذلك من بعض الأحاديث كرواية أحمد في مسنده عن خالد بن سلمة : أن عبد الحميد بن عبد



[66] القول البديع للسخاوي الشافعي ، ص : 76 .

328

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست