responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 327


المطلب الرابع في :
[ المقصود من السؤال ب‌ ( كيف ) ] يترتب على هذا البحث فائدة كبيرة وهي أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أجاب بالهيئة المأمور بها شرعا ، لا أنه عين بالجواب جنس ومادة الصلاة عليه للأمر الوارد في آية الصلوات كما ادعى البعض ، فإن جوابه الواقع عن استفهام الصحابة ب‌ [ كيف ] في ضمن الأحاديث الصحيحة كان بالصلاة التامة الغير البتراء .
ويستفاد هذا المعنى من السؤال ب‌ ( كيف ) الذي يسأل بها عن الكيفية والصفة ، فقد ذكر علماء اللغة أن ( كيف ) يسأل بها عن الصفة والهيئة والحالة .
قال في الصحاح : [ كيف ] ، للاستفهام عن الأحوال . وقال تعالى حكاية عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام : { رب أرني كيف تحيي الموتى } [ البقرة : 260 ] ، قال في البداية والنهاية : و [ كيف ] هنا عن هيئة الإحياء ، وفي إملاء ما من به الرحمن : { رب أرني كيف تحيي الموتى } أي أرني كيفية إحياء الموتى [64] .
وأنت كما ترى أن ( كيف ) هنا وفي أغلب موارد استعمالها يسأل بها عن الهيئة والكيفية وصفة الشئ ، كما وأن القرائن تدل على أنه هو مقصود الصحابة بالسؤال الموجه : إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في شأن الصلاة عليه ، فإنهم لما علموا أن الأفعال الشرعية لها كيفية معينة وهيئة خاصة كالصلاة الواجبة ، والوضوء والغسل وغيرها مثل السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تأكدوا أن هذه الصلاة المأمور بها في الآية لها كيفية خاصة وهيئة معينة أيضا يجب معرفتها لإبراء الذمة والإتيان بالمأمور به على وجهه الشرعي .
وقولهم : [ كيف الصلاة عليكم أهل البيت ؟ . أو كيف نصلي عليك ؟ . وغيرها من العبارات ] [65] سؤال عن كيفية إيقاع الفعل وصفته لا إيقاعه من حيث الجنس .



[64] البداية والنهاية ، لابن كثير الدمشقي ، ج : 1 ، ص : 193 . وإملاء ما من به الرحمن : ص : 110 .
[65] كما في رواية كعب ، وحديث بريدة ، وراجع قسم الكيفيات لا سيما المطلب الثالث .

327

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست